“بلسانٍ عربيٍ مبين”
حين تتعلّم لغة جديدة… فأنت لا تكتسب كلمات، بل تفتح أبوابًا لعوالم لم تكن تعرفها من قبل، تُعيد تشكيل إدراكك، وتُعمّق فهمك للحياة، وتمنح عقلك أجنحة، وقلبك جذورًا.
فكيف إذا كانت هذه اللغة هي اللغة العربية؟
لغة السماء، لغة الأنبياء، لغة الجمال والبيان،
لغة القرآن…
لماذا نتعلّم العربية؟
لأنها ليست كباقي اللغات، ليست كلماتٍ تُقال فحسب، بل روحٌ تُسكب في اللسان،
هي لغة الصلاة والدعاء، لغة الفقه والتفسير، لغة الخشوع بين يدي الله.
قال ابن تيمية رحمه الله:
“اعتياد اللغة العربية يؤثر في العقل، والخُلق، والدين تأثيرًا قويًا بيّنًا، ويُشبِه أثرَ اللغة في الجسد كأثر الطعام في البدن.”
هي لغة تربطك بتاريخٍ عمره ألف وأربعمائة عام،
لغة الفاتحين والعلماء والشعراء والعبّاد،
من تعلّمها فتح أبواب العلوم الشرعية، ومن نطق بها قرأ القرآن بقلبه ولسانه،
ومن تعمّق فيها، اهتدى إلى أسرار البيان والإعجاز.
اللغة هي مفتاح التفكير،
كلما وسّعت لغتك، وسّعت إدراكك،
العربية لا تُنمّي لسانك فقط، بل تُربّي عقلك، وتُهذّب إحساسك، وتُجمّل خيالك.
تعلّم اللغة العربية هو كمن يدخل إلى حديقة واسعة،
فيها أشجارٌ من الفصاحة، وثمارٌ من البلاغة، وظلالٌ من المعاني، وعبيرٌ من الحكمة.
إن الذي ملأَ اللغات محاسنًا جعل الجمالَ وسرّه في الضادِ
– الشاعر أحمد شوقي
اللغة العربية لا تذبل، ولا تموت،
هي لغة حيّة، تزداد فتنة كلما تقادمت، وتزداد بهاءً كلما خالطت القلوب.
لغتنا ليست جامدة، بل تتنفس، تحيا، تتجدد في الشعر، في الدعاء، في الأذكار، في القصص، في تلاوة كتاب الله.
قال الله تعالى:
“وكذلك أنزلناه حُكمًا عربيًا”
[الرعد: 37]
وقال أيضًا:
“قرآنًا عربيًا غير ذي عوج لعلهم يتقون”
[الزمر: 28]
تعلّمها يُعلي شأنك، يُقوّي حجتك، يُحسن بيانتك، ويُقرّبك من أصل الرسالة.
في دورة اللغة العربية للكبار، نأخذ بيدك برفق، خطوةً بخطوة، حتى تُتقن:
أنك حين تتعلّمها، تقرأ الدعاء كما نطق به النبي، تسمع القرآن بقلب يُدرك، تفهم الحديث دون ترجمة، تتواصل مع تراثك، وتفهم دينك، وتغرس جذورك في أرضك.
لأنك بالعربية تفهم “اهدنا الصراط المستقيم” لا كترجمة، بل كنداء حيّ وبالعربية، تبكي حين تسمع “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم”، وبالعربية، تخاطب ربك كما خاطبه أنبياؤه.
لا نطلب منك التزامًا طويلًا، بل ندعوك أن تحضر حصة تجريبية مجانية، تذوّق العربية على حقيقتها، استمع، تكلّم، اسأل، اقرأ… وستعرف أن بينك وبين هذه اللغة شوقٌ قديم.
قال ابن خلدون:
“من الغفلة أن يُترك تعلّم لغة القرآن، وهي أعظم وسيلة لفهم الدين، وأجمل أداة لتهذيب النفس.”
فدع عنك التردد، وافتح لنفسك بابًا إلى عالم جديد، لغة تُنير عقلك، وتطهّر قلبك، وتُقيم لسانك، لغة إن أحببتها… أحبتك.
انضم إلى دورة اللغة العربية للكبار في أكاديمية بيان نوراني.
واكتشف في نفسك ما لم تكن تظن أنك تملكه: فصاحة… وبهاء… ونور.
فيما يلي إجابات لبعض الأسئلة الشائعة
تواصل عبر الهاتف
أرسل رسالة
سنقوم بالرد في أقرب فرصة